وسط كل الضبابية التي نعيشها، بات بإمكاننا أن نفرح لبعض الأمور التي تحصل من حولنا، وآخرها إعلان شركة طيران الشرق الأوسط تخفيض سعر بطاقات السفر بنسب متفاوتة وفق الوجهات، وذلك تماشيا مع تخفيض أسعار النفط عالميا، ما جعل الناس تخطط للسفر من جديد بعدما باتت تعرفة البطاقات باهظة الثمن، وخصوصا على العائلة.
المعلومات أفادت أن الأسعار انخفضت بنسبة خمسين في المئة، لكن ما انخفض هو العلاوات بنسبة خمسين في المئة.
الخبر الذي أتى متأخرا بما أن انخفاض أسعار النفط حصل منذ أشهر، وصل إلى مسامع اللبنانيين على قاعدة: ان تأتي متأخرا خير لك من أن لا تأتي، وحمل معه أيضا بعض الأمل بأن يكون هناك انخفاض لأسعار سلع أخرى هي أساسية للحياة وليست للكماليات، كأسعار المواد الأولية، وأسعار الطعام التي تتأثر بارتفاع سعر النفط، لأنه جزء من كلفة إنتاجها. فالمخابز التي رفعت التعرفة لأنها تدفع فاتورة مولد الكهرباء الذي يعمل على النفط، بات من الضروري أن تعيد إلى اللبنانيين ربطة الخبر كما كانت، وكذلك مصانع الطعام، ووتعرفة المولدات، وسعر الكهرباء والماء، وكل الأمور الحياتية الضرورية التي تأثرت بالارتفاع الكبير لأسعار النفط.
