احتفلت شركة طيران الشرق الأوسط بعيدها السبعين في احتفالية ضخمة في مركز الشركة في مطار بيروت، بعدما تمكنت خلال سبعين عاما أن تصبح من مراكز الفخر للبنان، ومن أهم الشركات اللبنانية التي تنافس عالميا.
خلال سبعين عاما، تمكنت الشركة من أن يكون لها عدد لا بأس به من الطائرات، وأن تصل إلى أبعد البلدان، وتكون قادرة على المنافسة بشكل يضع لبنان في طليعة البلدان التي تنطلق نحو العالمية في مجالات متعددة.
سبق لنا أن انتقدنا طيران الشرق الأوسط مرارا، أكان لناحية عدم تقديم المحتوى اللبناني المطلوب على الطائرات، من أفلام للسيدة فيروز إلى مجموعة واسعة من الأغنيات، كما يحصل عادة على شركات طيران أخرى مثل القطرية، أو لناحية اقتطاع مشاهد القبل من الأفلام، كما لو أننا نعيش في بلد متخلف لا يتابع أهم الإنتاجات الفنية العالمية. لكن ذلك لا يجعلنا أقل حماسة لطيران الأرز، الذي يعتبر فخرا للبنان، والذي نتمنى له دوام الاستمرارية والنجاح لأن يحمل الأرزة إلى حيث يكون.
عسى أن تحتفل شركة الطيران الأولى في لبنان بعيدها المئة والمئتين والألف، وأن تكون دائما فخرا للبنان، وجناحا له في كل البلدان، وحتى آخر الدنيا.
