main-banner

هل يخاف طيران الشرق الأوسط على أخلاقنا؟

لطالما عرف عن لبنان أنه بلد الانفتاح في المنطقة، ومصدر العلم والثقافة في كل المجالات، والسباق في تقبل كل الأمور التي نراها في العالم، من دون تبنيها بشكل أساسي. لقد كان لبنان مصدر الإبداع والفن وكان مركزا لرواد الجرأة والفنون في هذا الشرق.

أما اليوم، فالطيران الرسمي الذي يحمل الأرزة على جانحيه، طيران الشرق الأوسط، بات يعود بنا إلى زمن بعيد، يرفض فيه القبلة وحتى لمس اليد.

فعلى متن طائرات الشرق الأوسط، وفي باقة الأفلام الضيقة التي تعرضها الشركة على الركاب، أفلام عربية وغربية، أزيلت منها كل مشاهد الحب أو القبل أو حتى اللمس. أبسط مثال، فيلم “ليلة بكى فيها القمر” الأشهر لصباح، الذي فيه تكتشف خيانة زوجها. فقد تم اقتطاع مشهد كامل هو مشهد الخيانة، وانتقلنا من نقطة إلى نقطة من دون أن نفهم ما السبب.

إن كانت الشركة تخاف على الأطفال أن يشاهدوا هذه القبل، فهي أدرى أن الجيل الصغير يعرف التحايل على الانترنت للحصول على أسوأ من هذه المشاهد. وإن كانت الشركة تسعى إلى إبداعنا عن الفسق والمجون، فهي أتت في غير زمانها، لأنها بهذه الخطوة، جعلتنا مهزلة أمام كل من يتابع فيلما على متنها، فيدرك أنها تعمد إلى اقتطاع كل شيء منه، وكأن داعش مر على الأفلام ليزيل منها كل ما ليس مقبولا في نظره.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |