قد يكون ما حصل مع الإعلامي بسام أبو زيد رسالة لكي نتمكن من الحديث عن الموضوع لأن بسام شخصية إعلامية معروفة ومن الممكن انطلاقا من شهرته الإضاءة على معاناة حقيقية يعيشها المئات لا بل الآلاف كل يوم.
بسام أبو زيد شارك الناس جميعا على صفحته على فايسبوك المعاناة التي عاشها طفلاه يوان وماتيو، لأن لهما وضعا خاصا مختلفا عن بقية الأطفال، ما أدى إلى اعتذار الرعية مرتين عن قبول الطفلين، بطلب من أهالي بقية الأطفال.
الملامة الأولى على الأهالي المتخلفين عقليا الذين تبين أن لديهم مشكلات أكبر من ماتيو ويوان، لأنهم لا يقبلون الإنسان كما هو، ويريدون لعقدهم وشكلياتهم أن تحل محل الأساس، وهو مشاركة الأطفال في قربانة السيد المسيح.
أما الملامة الثانية فهي تقع على الكنيسة طبعا، التي من المفترض أن تكون بابا لكل مريض ومتألم، وتحوّلت فجأة إلى باب يسمع شكاوى الأهالي “الكلاس” الذين لا يقبلون بأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأوضاع الدقيقة معهم. السيد المسيح جلس مع الأعمى والأخرس والأبرص والمخلع والمنزوفة وشفاهم وتناول الطعام معهم، أما أنتم يا دجالي الكنيسة فانظروا ما تفعلون ببيت الرب.
نريد كلنا أن نشارك ماتيو ويوان قربانتهما الأولى، ونريد أن نكون إلى جانبهما، لنعتذر منهما على تصرفات بعض البشر، الذين تبين أن لديهم أدنى صفات البشر، والكثير من الصفات الأخرى التي لا تشبه الإنسانية.