كل إنسان منّا فكّر ولو للحظة كيف يعيش أهالي الشهداء عيدهم هذا العام، مع كل الحزن والقساوة التي فرضتها الحياة عليهم بعد تفجير المرفأ… أكثر من نصف مليون لبناني يعيشون العيد بأسى هذا العام، إما لأنهم فقدوا أحد الأحباء، أو لأنهم يعيشون في حالة صعبة بسبب دمار منازلهم التي لم تعد كما كانت بعد.
هذه الحالة الصعبة ليست بسبب الطبيعة، ولا بسبب أمر عابر، بل بسبب مؤامرة فعلية لن نعرف فصولها على الإطلاق، وهي تفجير المرفأ في لبنان. لا تقنعونا أنهم لا يعرفون بهذه المواد المتفجرة في المرفأ، وأنهم لم يتمكنوا من تجنب الكارثة… ولا تقنعونا أنهم يستحقون أن يعيشوا العيد مع عائلاتهم فيما أهالي الشهداء يعيشون العيد بحرقة.
