عندما نعود بالذاكرة إلى قافلة الشهداء الذين رحلوا في السنوات الأخيرة في عمليات الاغتيال المنظمة في لبنان، ندرك جيدا كيف أن الإرهابيين تمكنوا من اختيار الأسماء الملائمة لمشروعهم، لأنهم اختاروا أكثر الناس إيمانا بلبنان وبمستقبله.
بيار الجميل الذي مضى على استشهاده أكثر من تسع سنوات، قتل في وضح النهار وبرصاص إرهابيين بكل دم بارد. هذه هي الحقيقة التي لم نعرفها حتى اليوم لا في التحقيقات ولا في أي مسار قضائي بعد، والنتيجة أن خيرة شبابنا الأكثر إيمانا بلبنان رحل في هذه العملية.
بيار الجميل كان وعدا كبيرا بلبنان مزدهر، وكان يمثل الكثير لهذا الوطن، لأنه كان يعمل على إعادة بناء حزبه وإعادة بناء المؤسسات، وكان يعتبر أن نهضة لبنان باتت قريبة، إلى أن أردته يد الغدر.
في ذكرى بيار الجميل، الصمت والصلاة أبلغ من أي كلام… ضيعان الرجال.
