تعود بين فترة وأخرى فيديوهات أو عظات أو خطابات تتحدث عن أمور إنسانية يتم ربطها تلقائيا بالدين، مثل موضوع زواج القاصرات.
موضوع زواج القاصرات الذي يرفض كثيرون فضله عن الموضوع الديني، وعدم السماح بالتعاطي معه كما لو أنه أمر أخلاقي وقانوني، يفترض أن يكون أهم قضية إنسانية يحملها أي إنسان.
فحالات الوفاة التي يسببها هذا الموضوع لكثيرات لم يعد مزحة، وأكثر من ذلك، كيف يمكن أن نعيش في بلد يسمح بزواج القاصرات لا بل يفرض عليهن العيش مع رجل وهن في سن صغيرة، ويتحجج المدافعون عن هذا الأمر أنهن لسن صغيرات، في حين أن هؤلاء أنفسهم يحرمون المرأة من اتخاذ قرارات أكبر في الحياة وفي سن متقدمة، ويفرضون سن الاقتراع بعد ٢١ عاما. هذه الاستنسابية تشير إلى خلل أخلاقي لدى كل مدافع عن زواج القاصرات، لا يفترض السكوت عنه إطلاقا.