إن ما أدلى به أحد المسؤولين السياسيين الذي له تأثير وقدرة على التغيير في منطقته، بحق الإعلامية مريم البسام، في معرض انتقاده لها، هو كارثة الكوارث على الصعيد الأخلاقي، ويستوجب اعتذارا من الشعب اللبناني بكامله، لأنه ليس إهانة للبسام، بل لكل امرأة في لبنان.
أن يقال لسيدة “فينا نفرجيها رجولتنا بس بدها” فهذا فيه الكثير من الانحطاط والإذلال والذكورية البشعة التي لا تحترم كرامة المرأة، وتصورها على أنها كائن ضعيف، في مقابل الرجل الذي يبقى متمسكا برجوليته وكأنها محصورة بقدرته الجنسية التي يفاخر بها.
عيب أن نصل إلى هذا المستوى من الكلام، والمؤسف أكثر أننا ما زلنا في بعض الحالات نفكر بهذه الطريقة الرجعية التي لا تحترك المرأة والمساواة، والاحترام البشري في المطلق.