كيف تريدون أن نصدق أننا في بلد ديمقراطي وطبيعي عندما نرى أن صحافيا مثل مارسيل غانم، بقيمته وما يمثل على الصعيد الإعلامي والوطني، لتهمة لم نعرفها بعد حتى اليوم؟
هل تركنا كل السماسرة والمجرمين والمعتدين على المال العام وأرزاق الناس وتجار المخدرات والبشر وأصبحنا في بلد يريد ملاحقة مارسيل غانم لا أكثر ولا أقل؟
إنها نهاية الديمقراطية وحرية التعبير في وطن اعتقدنا أنه منارة الحريات في المنطقة، إلا أن وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها الصمت جريمة.
والأسوأ من ذلك أن السياسة واضحة في هذه القضية، وأيادي بعض السياسيين ظاهرة، وهذا يتنافى مع فصل السلطات، وحماية القضاء من التدخلات السياسية، فهل هذا هو بلدنا؟ لا… لسنا بخير على الإطلاق.
