حتى في الجنس والتربية الجنسية، هناك تمييز بين المرأة والرجل في لبنان، وفي العالم العربي عموما، حيث أن كثيرين يرون أن عذرية المرأة هي مقدسة قبل الزواج.
في هذا الشأن، يحق لكل إنسان أن يعتمد المعتقدات التي يراها مناسبة، تبعا لبيئته وعائلته وطريقة تفكيره، من دون أن يسخر من معتقدات الآخرين ويمنعها، لكن ما يهمنا هو الرأي العام.
في لبنان، هناك انطباع أن عذرية الرجل لا أهمية لها قبل الزواج، باستثناء العائلات المتدينة جدا، وهي قليلة جدا. أما الباقون، فهم يعمدون إلى تشجيع الشاب على اكتشاف جسده باعتبار أنه سيكون في نهاية المطاف “رجال” وسيتمكن من فرض نفسه.
لكن في المقابل، إن اختارت شابة أن تسلك هذا الطريق، بمعزل عما إذا كان الطريق صحيحا أم خاطئا، فهي ترمى بالحجارة من قبل كل من ينظر إليها، وتصبح مهمتها الرد على الشائعات التي تصفها بالعاهرة وبكل ما سوى ذلك من شتائم.
نذكر جميعا عندما تسرب شريط جنسي شكل فضيحة لإحدى نجمات لبنان. كانت النتيجة من الشريط أنها “ابنة شارع” في حين أن الرجل “جدع” وفي هذه النظرة بالذات الكثير من قلة الاحترام للمرأة.
فإما أن يكون الاثنان خاطئين في تصرفهما ويحاسبان بالنظرة نفسها، وإما أن يكون هناك حرية اختيار، ويتمتع كل إنسان بحرية مطلقة بجسده.
