ما تشهده مدينة مضايا يبكي العيون والنفوس ويجعل كل إنسان يحمد الرب على النعم التي يعيشها، لأن المشاهد المروعة من هذه المدينة السورية المحاصرة هي أبشع ما يمكن أن يراها الناس في القرن الحادي والعشرين.
أناس في الشوارع يتضورون جوعا، وأطفال يموتون بسبب نقص الغذاء، وآخرون يأكلون الحيوانات أو الجيف النتنة، كما حصل في الحرب العالمية الأولى.
أين أنتم يا أصحاب الأموال ويا دول العالم؟ أين أنتم يا طائرات القنابل والصواريخ، ترمون القتل فوق سوريا وفوق أهلها بدل من أن ترموا المساعدات الغذائية لشعب كل ذنبه أنه في مدينة مصيرها الدمار والموت. أين أنتم يا ضمائر الكون، نحن في القرن الحادي والعشرين، ومدينة في هذا العام تموت من الجوع؟
