main-banner

قد نختلف على كل الأمور… إلا على الإنسانية…

لم يبق فينا من مشاعر إنسانية إلا وتفجرت في كارثة مضايا التي يعيشها السوريون. فهم عانوا الكثير في القصف والبراميل المتفجرة والكوارث التي عاشوها على مدى خمس سنوات، لكن الصور التي رأيناها من البلدة الجائعة مضايا، تخطت كل المتوقع، وكسرت كل الحواجز التي كانت موضوعة في الأساس.

كارثة مضايا أنستنا التطور الذي بلغته البشرية، وأنستنا الاهتمامات التكنولوجية التي نعيشها، وذكّرتنا أن هناك في هذه الأرض، وعلى بعد كيلومترات منا، عشرات الأطفال الذين يموتون جوعا، وعشرات الأشخاص الذين تسمموا لأنهم أكلوا الأعشاب وأوراق الشجر، وعشرات المسنين الذين بات وزنهم أقل من وزن الأطفال.

ليس مسموحا أن نعيش في عالم يعاني هذه المشكلة من دون أن يكون هناك من يتحرك. هل مات فينا الإحساس وبتنا في غابة من الذئاب، لا ينظر فيها أي أحد لمعاناة غيره؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |