يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعودة إلى لبنان قريبا بعد إرجاء زيارته الأخيرة، ولكن المؤسف أن شيئا لم يتغير منذ زيارته الأخيرة في أيلول وحتى اليوم، لا بل زادت الأمور تعقيدا وسلبية. لا حكومة، لا سياسة اقتصادية، لا أمل، ولا حتى محاسبة في موضوع الاقتصاد والمال. كل هذه الأمور سيعود ماكرون للحديث عنها، ولكن ليس من الأكيد أنه سيخرج بنتيجتها فيها.
ولكن في هذا الوقت، يشعر اللبنانيون أنهم ليسوا في وارد القبول بعد اليوم بنصف حل للمشكلات. فإن كانت المساعي الدولية هي فقط لتشكيل حكومة من دون معالجة المشكلات الأخرى، فهذا لن يحل الأزمة، بل سيرجئها مرحليا. إن ما يطلبه اللبنانيون هو بناء دولة فعلية، باقتصاد فاعل يجعلنا لا نحتاج للشحادة مع كل أزمة، ويحتاجون لدستور فعلي يقوم على الحقوق، بدل التوصل إلى تسويات وصفقات بين المتنازعين في كل مرة… كل ما عدا ذلك ما هو إلا عذاب للنفس لنا… ولماكرون.