إن كان هناك زعيم لبناني لديه ذرة كرامة بعد كلمة ماكرون، لاستقال، لأن ماكرون أظهر مرة جديدة أنه يخاف على لبنان ومصلحته أكثر من جميع السياسيين فيه، كلن يعني كلن. فهم أخذوا ثلاثة أسابيع في المماطلة والتمييع والتعاطي باستخفاف مع مطالب الشعب، في حين أنه كان يحاول جاهدا المضي نحو تشكيل حكومة تنقذ الوضع الاقتصادي.
مؤسف أننا وصلنا إلى هذه المرحلة من التراجع في الأخلاقيات السياسية، فأصبحت حقوق الطائفة أهم من حقوق الأفراد في لبنان، في الوقت نفسه الذي تغرق فيه العائلات اللبنانية بالفقر والعوز جراء الوضع الاقتصادي القائم.
إن لم يكن لديكم ما يشعركم بالخجل من ممارساتكم، فلن يشعركم ماكرون بذلك، لكن تأكدوا أنكم ترسمون بداية نهايتكم بشكل واضح وسريع، وأن التاريخ لن يرحمكم على ما تقومون به.