كل فترة نسمع بحالات هرب في السجون، أو بحالات إضراب عن الطعام، فضلا عن الاكتظاظ الكبير في السجون الذي يعيق أن تكون مساحة للتأهيل، بل تصبح مساحة لزيادة الجريمة مع غضب المساجين من النظام القائم.
المؤسف في هذا الأمر هو أن الموضوع ليس صعبا على المعالجة، لأن تفعيل المحاكمات وتسريعها قادر على حل الكثير من هذه الأزمات، خصوصا أن عددا كبيرا من المساجين يعيشون في ظروف غير مؤاتية لهم، وبعضهم ينتظر المحاكمة، وغالبا ما تكون العقوبة في نهاية المطاف أقل من المدة التي أمضاها السجين في الزنزانة.
ليس هناك حجة لتأخير المحاكمات، بل المطلوب من القضاء تسريع المحاكمات والنشاط أكثر من وضعه الحالي، خصوصا أن القضاء هو آخر حصن في لبنان يحتاج إلى إثبات نفسه لكي يكون حاضرا وفاعلا في كل المفاصل المهمة في لبنان.