كم كبير الفارق بين والدة لقمان سليم وكل الأعداء الذين يعيّرونه بالرأي الآخر ويعتبرون أنه عميل لمجرد أنه يختلف معهم بالرأي. إن هذه السيدة التي رأيناها تتحدث بكل لباقة واحترام تظهر كم أن هذه العائلة مثقفة ومحترمة، في مقابل عبثية المجرمين وحقدهم.
من المعيب أن نرى أن هناك من يسخر من شهادة لقمان سليم، ومن المعيب أن تستمر الأبواق الخارجة عن المنطق، التي ترفض احترام الشهيد المغدور، ولو كان رأيه السياسي مختلفا.
والدة لقمان هي درس أخلاقي قبل كل شيء، وتؤكد كيف أن الثقافة هي في صميم العقول المحترمة، وكيف علينا أن نتعاطى مع القضايا الأساسية التي تمس الوطن، ويفترض أن نرتقي عند الحديث عنها.
