قبل عام، تم اغتيال الناشط السياسي المعارض لقمان سليم في الجنوب، وحتى اليوم، لم نعرف أي تفصيل عن هذه العملية المريبة التي استهدفته.
كثيرة كانت الاتهامات في وقتها، ولم يكن هناك أي تحقيق جدي للأسف، ولا قرار ظني ولا أي ورقة في ملف التحقيق، ما يوحي أن الدولة والسلطات القضائية غير متحمسة للبحث بهذا الموضوع.
الأخطر من ذلك هو أن الموت وتصفية المعارضين بات أمرا سهلا بالنسبة إلى القتلة، وأن كل تصفية للمعارضين على مقربة من الانتخابات ستكون مبررة وقائمة ودائمة.
هذا الأمر يحوّل لبنان إلى عراق ثان، لا بل إلى دولة يحكمها من يمكنه أن يقتل من دون أن يقبض عليه أحد أو يحاسبه أحد. وإذا سكت القضاء، هل من المنطقي أن يسكت الشعب أيضا؟