بطلب من رئيس الجمهورية نفسه، وباعتراف منه في بيان رسمي من القصر الجمهوري، طلب الرئيس عون من وزير الأشغال استخدام جزء من المبلغ المحوّل من البنك الدولي للبنان من أجل إزالة الركام من مرفأ بيروت، رغم مرور ستة أشهر على الجريمة الوحشية التي كانوا جميعا يعلمون بها.
هذه الأموال المخصصة لإغاثة الفقراء وتأمين لقمة العيش لهم، أصبحت أموالا لإزالة الركام من المرفأ، في حين أن نصف الشعب اللبناني أصبح للأسف تحت خط الفقر ولم يعد قادرا على تأمين الطعام مع كل يوم جديد.
هل يعلم البنك الدولي أن هذا ما يحصل بالأموال التي أرسلها إلى لبنان على شكل قرض، والتي سيدفع اللبنانيون ثمن تسديدها بعدما دفعوا أثمانا باهظة أخرى حتى الآن؟ كيف يمكن السكوت عن هذا الأمر.
