مهزلة جديدة يسجلها لبنان الرسمي عبر الدفاع الكبير لرئيس الجمهورية وفريقه السياسي عن الخط ٢٣ في ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. لبنان تخلى عن مطلبه بالخط ٢٩ بعد سنوات من المفاوضات والعناد، ولم يبق لديه أي أمل باستعادة أكثر من ١٤٣٠ كيلومتر مربع من الحدود البحرية التي هي ملك له في الأساس.
الخوف أن يكون خلف هذه الصفقة، اتفاق سياسي آخر، من خلال إرضاء الأميركيين بهذا التنازل الذي أتى من أعلى الدولة اللبنانية، من دون أي مقاومة فعلية أو حجة واقعية لهذا الأمر.
هكذا أصبح تخلي لبنان عن حقوقه النفطية والبحرية حجة من يريد الحصول على أمر ما في المقابل، من دون القدرة على معاندة هذا الموضوع. ما موقف حلفاء رئيس الجمهورية “المقاومين” من هذا التنازل؟