main-banner

معاناة اللبناني… حياة كلها تعب…

نعيش في لبنان عكس كل التيارات والنماذج الحياتية… في منطق الحياة السليم، من المفترض أن يتعب الإنسان في شبابه، ليرتاح بعد شيخوخته، ويمضي وقته في الراحة والتنعم بما فعله في بداياته. إلا أن في لبنان هذه الآية معكوسة، لا بل باطلة، لأن الإنسان يتعب من الطفولة وحتى الموت، بسبب عدم وجود أي ضمانات أو تأمين لحياته في الظروف التي نعيشها.

الشباب يتعبون في إيجاد عمل وإن لم يجدوا فالتعب مضاعف لأن البطالة هي همّ بحد ذاتها لإعالة العائلة وبناء المستقبل. أما في الكبر، فبدلا من أن يكون هناك استقرار وراحة بال، تكون الأمور معكوسة بحيث لا يتمكن المتقاعد من العيش بكرامة بسبب كثرة المتاعب وغياب الضمانات الرسمية، واضطراره لأن يؤمّن كل ما هو بحاجة إليه بنفسه.

إنها حال اللبناني للأسف… يتعب طوال حياته من أجل لا شيئ، وتكون النهاية مأساوية كما البداية طالما أن في دولتنا ليس هناك من قواعد سليمة يعيش على أساسها المواطن، ومعالجة هذا الأمر ليس من الأولويات.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |