قد تختلف النظرة إلى لبنان الكيان والوجود والصيغة، ولكن المفترض أن تكون النظرة إلى الحكم في لبنان موحدة، وهي أن المؤسسات هي المفترض أن تشكل الرافعة لأي قرارات فعلية في لبنان. ومن يحكم المؤسسات، تحددها الانتخابات والعملية الديمقراطية.
هذا الأمر من المسلمات في الدستور اللبناني وفي جميع الأعراف، فما الذي تغير في الأيام الماضية، حتى أصبحت قضية مشاركة ليبيا في القمة الاقتصادية موضوعا يتحكم فيه فريق دون آخر.
نعترف جميعا أن على ليبيا تقديم معلومات عن الإمام المغيب موسى الصدر، وأن هناك من يخفي معلومات من النظام السابق أو الحالي، ولكن هناك أيضا العديد من المفقودين في سوريا، ممن ننتظر رجوعهم، ولا إجابات لنا عنهم، فعل سنقاطع سوريا أم أن ما ينطبق على ليبيا غير محسوم مع سوريا؟