مكتبة البرج كما يدل اسمها عليها، تحمل تاريخ العاصمة اللبنانية، عندما كانت ساحة الشهداء تدعى ساحة البرج. هذه المكتبة كان يرتاد إليها الكبير غسان تويني طيلة حياته، وهي المكتبة التي صمدت في أصعب الظروف لكنها اليوم لم تعد قادرة على أن تستمر في ظل الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية التي مرت بها، وهي مضطرة لأن تقفل أبوابها بعد شهر تقريبا.
هذا الخبر قد يمر مرور الكرام لدى كثيرين، وقد يكون خبرا روتينيا لدى آخرين، وقد يكون أيضا خبرا يرى فيه كثيرون أمرا إيجابيا لأننا نتقدم، لكنه في الحقيقة من أسوأ الأمور التي يمكن أن نسمع عنها في لبنان، لأنه يعني موت الثقافة في لبنان، وتوجه الناس إلى السخافة كما هو حاصل في كل الأمور التي نشهدها يوميا. حبذا لو أننا نعود قليلا إلى أنفسنا وندرك أن المرفق الثقافي الأكبر في العاصمة اللبنانية يموت، وهذا يعني موت ثقافتنا…
