كل يوم، تنكشف مع أزمة كورونا المزيد من المواهب والإبداعات من توقيع لبنانيين. بعد صناعة القناع المسعف لكورونا، بناء على نموذج إيطالي، تمكنت مجموعة من الطلاب الجامعيين في مصلحة القوات اللبنانية من تصنيع روبوت للكورونا، لمساعدة الطواقم الطبية والتمريضية في عملهم في مواجهة هذا المرض الخبيث الذي يرهق العالم.
السؤال هنا ليس عن دعم الدولة لهذه المواهب، لأننا ندرك أن الدولة غائبة بشكل كامل، لكن السؤال هو كيف يمكن لدولتنا التي انتظرت أشهرا لتشكيل حكومة تكنوقراط من اختصاصيين ألا ترى هؤلاء المبدعين وتنصفهم، وتسأل بعدها من أين نأتي بالاختصاصيين وأصحاب المواهب الفريدة، الذين ينتهي بهم الأمر في دبي أو أوروبا أو الولايات المتحدة، بدل من أن يستفيد منهم لبنان لتحسين وضعه. نحن الأوائل في العالم بتضييع الفرص والمواهب.