قد يكون عام ٢٠٢٠ حمل كل أنواع المآسي على اللبنانيين، بعضها مباشرة عليهم مثل انفجار المرفأ والأزمة الاقتصادية، وبعضها لا علاقة لهم به مثل أزمة كورونا العالمية. ولكن النتيجة أن هذا العام جعل كثيرين يفقدون الأمل من لبنان، ويفكرون بالهجرة أو يخجلون من الانتماء لهذا الوطن.
الحقيقة أن هذه الأزمات لا يمكن تخطيها، وفقدان الأمل أمر طبيعي لدى الناس، لكن لبنان لم يكن في هذه المنطقة عن طريق الخطأ ولو أن موقعه في نقطة كثيرة الأزمات والمصائب. لم نخلف في هذه الأرض لكي نستسلم، ولم نقع مع كل الأزمات التي بدأت منذ آلاف السنوات وزالت. حتى الجور العثماني استمر أربعة قرون وزال، فكيف بالحري أزمات عابرة أو مجموعة فاسدين يمكن أن يختفوا بقرار لبناني صائب؟
لا تستسلموا لليأس لأن رسالة لبنان أكبر من كل هذه التفاصيل التي قد لا يذكرها التاريخ أصلا.