إن السؤال الذي يطرحه كل مواطن لبنان عندما يشاهد المنتخبات الصغيرة تفوز وتنتقل من مرحلة إلى أخرى هو: ماذا ينقص لبنان لكي يشارك في كأس العالم؟ وهل المشاركة ستبقى حلما مستحيلا وبعيدا أم أنه سيكون بإمكاننا تخطي هذه العقبة والوصول إلى المراحل الرئيسة في المونديال؟
الجواب. طبعا لا ينقصنا المواهب والرغبة. ولكن ما ينقصنا عاملان يؤديان إلى تدهور الرياضة كما كل القطاعات الأخرى في لبنان. أولا المال، وهو غير متوفر بسبب الأزمة التي نعيشها، وحاجة المنتخبات للتمويل والتدريب والمعسكرات، لا أن يكون اللاعب صاحب دوام قبل الظهر، ويتمرن في وقت فراغه. والثاني، الاستقرار الرياضي، وهو لا يمكن أن يأتي ممن يضعون أيديهم على القطاع ويدخلون السياسة فيه، ويجعلون كل تفاصيله وتطوراته مرتبطة بالأهواء السياسية. عندما نتخلص من الأزمتين، نتأمل عندها بأن يصبح لدينا أمل في المونديال.