تركز اللقاءات في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقمة التنمية المستدامة، على عدد من القضايا السياسية الملحة، وأبرزها حرب سوريا وتداعياتها على المنطقة برمتها.
وفي هذا الإطار، يمثل رئيس الحكومة تمام سلام لبنان في اللقاءات، ويبقي على موقف واحد، وهو طلب المساعدة على كل الأصعدة، وخصوصا لناحية تحمل عبء اللاجئين، والتمكن من تعويض الخسائر الاقتصادية الكبيرة. لبنان بالكاد كان يتحمل المشكلات الاقتصادية لأبنائه، فكيف هي الحال اليوم مع أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري، يهددون اقتصاده وأمنه وسياسته؟
أما الصعيد الثاني الذي تناوله سلام في لقاءاته، فهو رئاسة الجمهورية، التي طلب سلام المساعدة فيها، لأنه يعلم أن التدخلات الإقليمية والدولية تؤثر إلى حد كبير في السياسة، وتؤدي إلى عرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
لكن السؤال الذي يطرح من كل هذه الأمور هو: إن لم يساعدنا الغرب في كل هذه الأمور، ألا نساعد نحن أنفسنا؟ وألا يفرض علينا الواجب أن نكون متيقظين للمخاطر، وبالتالي نتصرف بشكل واع؟
