يجمع كل من يزور مدينة طرابلس على أن الحفاوة التي يقابل بها في هذه المدينة غير مسبوق، لأن أهل طرابلس معروفون بكرمهم ومحبتهم للوافدين إلى عاصمة الشمال، ويسعون إلى تكريمهم في كل طريقة ممكنة.
هذه المدينة العريقة التي ألصقت بها تهمة الإرهاب في السنوات الماضية، هي مدينة تاريخية كانت الفنون والآثار تنطلق منها إلى كل العالم، لدرجة كانت الأفلام الأهم في الشرق الأوسط تعرض في دور السينما في طرابلس قبل أن توزع على بقية الدول العربية. وكانت أهم الحفلات الفنية في هذه المدينة، التي تضم أقدم كاتدرائيات الشرق، وأهم الجوامع التي تعلن انصهار الدين المسيحي والإسلامي في مكان واحد، في أحد أجمل الأمثلة على العيش المشترك.
هذا الصيف، سأزور طرابلس… سأتذوق الحلويات فيها، وسأجعل من السياحة في المدينة مهمة أساسية لأتعرف على الصورة الحقيقية لهذه المدينة التي اعتادت أن تكون بوابة لبنان والشمال عند ناحية البحر، رغم كل الحروب والظروف.
