مع اقتراب موسم السياحة الذي ننتظره جميعا، مع آلاف السياح المرتقب وصولهم إلى لبنان للتنعم بهذا الموسم، يشعر اللبنانيون بالفخر والفرح بما يشاهدونه على الشاشات من إعلانات ترويجية لصيف لبنان. فهذا البلد يعيش نعمة غير موجودة في أي بلد واحد، وهي أنه يجمع في مساحة جغرافية صغيرة أكثر المناطق اختلافا من حيث المناخ والمشاهد الطبيعية والإضافات السياحية والتراثية، والتي لا تبعد عن بعضها البعض أكثر من نصف ساعة.
تخيلوا كم أنه جميل أن نزور قلعة جبيل ومغارة جعيتا وأسواق بيروت في يوم واحد، وأن نتناول الغداء في تعنايل، والعشاء في دير الأحمر، وننام في شتورا، وكم هو جميل أن نزور قنوبين في الصباح، ونسهر في إهدن في الليل، وكم هو جميل أن نجول في قانا صباحا، ونزور جزين للسهر ليلا.
عندما نتحدث عن هذه المشاريع، نتحمس كلبنانيين، فكيف هي الحال بالنسبة لسائح سمع عن لبنان الكثير ويريد أن يزوره؟ وكيف هي الحال للبناني الذي لا يمكنه أن يسافر بسبب الأوضاع المادية، ويجد في السياحة الداخلية الطريق الأفضل للاستمتاع بالصيف؟
لبنان أجمل من الجمال، وفيه ما لا نحمل فيه في أي مكان آخر في العالم، لأنه بكل بساطة بلد فيه كل ما نحلم به… فلنحافظ عليه.
