الدول الكبرى تحدد السياسات لعدة عوامل، بينها التأثير السياسي وقدراتها العسكرية والكثير من الضعوطات الاقتصادية والاستراتيجية التي تتحكم بدول العالم.
أما لبنان، فهو من أصغر البلدان، والجغرافيا التي حكمت وجوده جعلته من أصعبها على صعيد القرارات، بما أنه غير قادر على إحداث التغيير، وعليه أن يحفظ نفسه عند تبدل المواقع والقرارات، لكي تمر الظروف عليه بأقل خسائر ممكنة.
انطلاقا من ذلك، من الذي يريد إقناعنا أننا أكبر من دول العالم التي قررت اعتماد الحياد أو النأي بالنفس في الأزمات الكبرى؟ وكيف لنا أن نحدد مصيرنا من دون أن نتعاون مع أصحاب القرار؟
الحل الأفضل للبنان واللبنانيين هو أن نسير مع اتجاه الرياح لا أن نصارعها، وأن نكون طرفا في صراع قد يؤذينا.