مطلب حياد لبنان هو مطلب أساسي في هذه المرحلة الحرجة من التاريخ، لأنه بكل بساطة، يعيد لبنان إلى واقع بعيد عن المحاور، ويساعد لبنان على استعادة أصدقائه العرب والدوليين بعد الانغماس في محور إيران والحرب السورية، والتكلفة التي دفعها.
مطلب البطريرك الراعي بالحياد ليس مطلبا فئويا أو هامشيا، بل هو ما يحتاجه لبنان بسبب وضعه الجغرافي وموقعه في كل الأحوال، وهو ما يحمي لبنان من الأزمة الكبرى التي يقع فيها للأسف، وتحرمه من النهوض اقتصاديا وسياسيا.
وإن أي إنسان وطني لا يمكن أن يرفض مبدأ الحياد، لأنه يحمي لبنان ويعطيه هامش الحرية الذي يحتاجه، أما من يرفض هذا المبدأ، فإن هناك علامات استفهام حول ما يريده للبنان أصلا.