من المرتقب أن يسافر رئيس الحكومة تمام سلام إلى نيويورك في الأيام المقبلة، تمهيدا للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، والتي سيكون فيها كبار قادة الدول العالميين، للتحدث باسم شعوبهم عن التطورات في العالم الذي يشهد أزمات متتالية.
في هذا الاحتفال، سيشارك الرئيس الإيراني حسن روحاني للمرة الأولى بعد الاتفاق النووي، وسيشارك رؤساء الدول الكبرى من الولايات المتحدة إلى روسيا والصين، وقادة أوروبا والرؤساء والملوك العرب… كلهم باستثناء لبنان الذي سيكون ممثلا برئيس حكومته وليس برئيسه.
ليس في الأمر أي تقليل من قيمة الرئيس تمام سلام الذي يعرف بمناقبيته واحترامه الرئاسة الأولى وتقديره لدورها، لكن من المؤسف أن نرى أن كل الدول تتمثل برئيس، في حين أن لبنان لن يكون قادرا على المشاركة بشخص رئيسه، لأنه غير موجود. كل قيادات العالم ستجتمع، في حين أننا في لبنان لن نتمكن من إرسال رئيسنا لمجرد أن هناك نوابا متعنتين لا يريدون حضور جلسات انتخاب رئيس الجمهورية لأسباب قد يكونون على حق فيها، ولسنا نحنا من نحدد ذلك بل الرأي العام، لكن في المحصلة، نبقى من دون رئيس وهذا يؤذي سمعة لبنان. فهل هذه الصورة التي نريدها في أهم محافل العالم الدبلوماسي؟
