رغم أن التعبير الذي قاله الرئيس ميشال عون عن أننا متوجهون إلى جهنم حمل الكثير من المزاح والصور الفكاهية تعليقا عليه، إلا أنه تعبير قد يكون الأكثر تعبيرا عن وضعنا للأسف، كما أنه قد يكون أسوأ ما وصلنا إليه في لبنان منذ سنوات بعيدة، لكي يقول رئيس الجمهورية هذا الأمر.
ولكن المؤسف أكثر من ذلك هو أننا نذهب إلى جهنم من دون أن نحرك ساكنا. فشعب في دولة أخرى يقول له رئيسه إنه ذاهب إلى جهنم أو أن الأوضاع أسوأ مما هي عليه اليوم، يثور ويحرق الدنيا ويقلب الطبقة السياسية بكاملها، إلا نحن للأسف، نجد أن علينا أن نبقى ساكتين عما يحصل من دون أن نعرف لماذا… إنها المأساة الحقيقية.