في السبعينيات، قدم السيدة فيروز مع الأخوين رحباني مسرحية غنائية رائعة بعنوان “صح النوم” وأعادت تقديمها في شتاء عام 2006 في بيروت، بعدما كان مقررا أن تعرض في بعلبك، لكن حرب تموز حالت دون ذلك.
في المسرحية، تكون “قرنفل” التي تلعب دورها فيروز، تحت الشمسية، لأن سقف بيتها هبط، وهي بحاجة إلى ختم الوالي لترميمه، والمشكلة أن الوالي لا يوقع إلا ثلاثة طلبات كل شهر فقط، ويستسلم للنوم في بقية الشهر.
هكذا هي حال حكومتنا في لبنان… غرقت في النوم سنة كاملة حتى أكلتنا النفايات، ولم يعد لبنان قادرا على العيش ولا اقتصاده على الصمود، ولكنها قررت فجأة أن تستفيق من غيبوبتها في جلسة قريبة، تولي فيها اهتماما لشؤون المواطنين.
هل يجوز أن تكون حكومتنا غائبة عن الوعي لهذه الدرجة، ومن ثم تعود لتستفيق لمعالجة القضايا الأكثر إلحاحا، بدل من أن تكون بكامل اليقظة في كل الأيام، خصوصا أنها تحكم وحدها في ظل غياب رئيس للجمهورية.
