كما عادتها في كل عام، أعلنت منظمة مراسلون من دون حدود عن الترتيب السنوي للبدان وفق حرية الصحافة في العالم، انطلاقا من معايير مختلفة تشمل ملاحقة الصحافيين قانونيا، واغتيال الصحافيين بشكل أساس، واضغط على المؤسسات الإعلامية إلى ما هنالك من معايير لحرية الرأي والتعبير.
ترتيب عام 2015 الذي يشمل كل تطورات العام الماضي أشارت إلى تقدم لبنان من المرتبة 106 عالميا إلى المرتبة 98، أي أنه تقدم ثماني مراتب عن العام المنصرم، والعامل الأساس في ذلك هو أن أي صحافي لم يقتل في العام الماضي، وهو أمر إيجابي جدا نظرا للظروف الأمنية والسياسية التي عاشها لبنان وتعيشها المنطقة بشكل عام.
لكن ذلك لا يعني أن حرية الصحافة في أحسن حالاتها في لبنان، ليس بسبب الإجراءات المفروضة على وسائل الإعلام، بل بسبب المستوى المتدني من حسن استخدام حرية الرأي والتعبير، فما زلنا نشهد صحافيين يتصرفون بشكل بربري من خلال تصريحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وتصرفاتهم غير الأخلاقية على الأرض، إلى ما هنالك من ارتكابات ما زالت تدفع بلبنان إلى الجزء الثاني من الترتيب.
إشارة إلى أن سوريا ما زالت البلد الأخطر على الصحافيين في العالم، في حين أن البلد الأول من حيث الحرية هو فنلندا.
