لم نعد نتحمل في لبنان المزيد من الأمور السيئة التي تهبط علينا من كل حدب وصوب فتؤثر على حياتنا وعملنا وأحلامنا وآمالنا، وتدمر كل ما سعينا إلى بنائه طوال سنوات.
من الحرب إلى زمن الوصاية والخوف، إلى زمن الاغتيالات والتفجيرات. من صمد في لبنان يعيش المآسي والويلات والأزمات المتلاحقة، ومن غادر لبنان لأنه لم يعد قادرا على التحمل بات اليوم رهينة الأزمات اللبنانية التي تلحق به إلى حيث يعيش في الخليج أو في غير الخليج.
لعنة السياسة في لبنان تتعبنا وأصبحت أكبر من طاقتنا على التحمل، وما زالت الأزمات تلوح في الأفق والأمور تتفاقم.
ارحموا هذا البلد وأريحونا من العذابات التي لم نعد قادرين عليها، من قمامة الداخل وإرهاب الخارج الذي يتم تصديره إلينا، وكل المآسي والأزمات التي نعيشها يوميا في كل المحطات. ارحمونا… والله هلكنا.
