كم هو كريم سهل البقاع… حقول ووفرة زراعية تمتد محاصيله على كامل الأراضي اللبنانية، إنما أيضا تاريخ وأمجاد وآثار.
من العهد الروماني إلى العهد البيزنطي إلى العهود الأموية والعباسية، تغيرت الوجوه وأساليب الحكم وبقيت بعلبك صامدة… مثال على صمود لبنان في كل المراحل ورغم كل الصعاب.
هذه المدينة التاريخية تعتبر من أهم المواقع الأثرية والسياحية في لبنان، وهي تضم أحد أضخم المهرجانات الصيفية، التي وقف على أدراجها أكبر فناني العالم.
يكفي السيدة فيروز أنها غنت يوما “بعلبك أنا شمعة على دراجك” لتدخل مع هذه المدينة التاريخ. جوبيتير وفينوس ومركور، آلهة رومانية حطت رحالها في مدينة الشمس، إلى جانب مئات المواقع الأثرية والدينية والتاريخية التي يدخلها الزائر ليشعر أنه في صلب كتب التاريخ التي مر عليه كثيرون من الأباطرة والحكام والرؤساء.
هذا الصيف سأزور بعلبك، وسأحضر مهرجاناتها التاريخية، لأشهد على الفن يعبق من قلاعها، وسأعود معها إلى أبعد القرون، لمجرد أن أرى في صخرها التاريخ يتكلم.
