main-banner

لمين عم بيموتوا ولادي؟

بمعزل عن الزمان والمكان، عن الحزب، وعن البلد، عن الظرف وعن الطريقة، وعن القاتل وعن المقتول، تبقى حرقة في القلب كلما يموت لبناني في معارك على أرض غير لبنانية.

نتعب لتربية شبابنا في أفضل المدارس والجامعات، ونسعى لأن يكون لدى هؤلاء التحصيل العلمي اللازم لمتابعة حياتهم بشكل مريح وسط تحديات الزمن الذي نعيش فيه، وأحيانا نضطر لإرسالهم إلى الغربة ليعملوا ويحققوا أنفسهم ويتمكنوا من بناء مستقبل لهم كما يليق بتضحياتهم، ولكي يموتوا في أرضهم متى دعت الحاجة إلى ذلك دفاعا عن كل شبر من هذه الأرض.

لكن أن يموت شباب حزب الله في سوريا بدل من أن يموتوا على الجبهة الجنوبية أمام العدو دفاعا عن لبنان، ففي ذلك الكثير من الحسرة والألم… شبان في بداية العمر، تركوا عائلاتهم وأهلهم وعلمهم، وذهبوا إلى سوريا إما ليموتوا إلى جانب النظام في معاركه، وإما ليموتوا في الجولان في غارة اسرائيلية تصيبهم… هذا المصير ليس ما نتمناه لأي لبناني، لأن الموت على أرض أجنبية ليس كالموت على أرض الوطن. لمن يموت هؤلاء ولأي قضية؟ وما دخل لبنان من كل هذا الصراع الدائر على نفوذ وأشخاص هم إلى زوال في نهاية المطاف؟ مش حرام يموتوا ولادنا في سوريا؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |