main-banner

عشية يوم المرأة، أمي لم تعطني الجنسية بعد…

ذنبي أنني ولدت من أم لبنانية ومن والد أجنبي. كانت هناك الكثير من العقبات التي حالت دون إقرار قانون يسمح لوالدتي بإعطائي الجنسية اللبنانية، لكن الوحيد الذي دفع ثمن هذه التجاذبات هو حقي في العيش الكريم.

لقد عاندت أمي لكي نعيش في لبنان، رغم أن جنسية والدي تعطيني الكثير من الامتيازات، وكانت تريد أن تنقل لي حب لبنان بكل ما فيه، فكانت النتيجة أنني أشعر وكأنني غريب في وطني.

يقولون لي إن التوطين هو الخوف الأساس لمنع إقرار قانون إعطاء المتزوجة من أجنبي الجنسية لأولادها، لكنني لا أجد مبررا لمنعي من الحصول على الجنسية، ما دام الفلسطينيون هم وحدهم معنيون بالأمر. يمكن وضع ضوابط للفلسطينيين وإنهاء الصراع الذي يعيشه كثيرون في لبنان، لأنهم أحبوا هذا الوطن لكنه لم يقبل بأن يحملوا جواز سفره.

عشية عيد المرأة، يؤسفني أن المرأة اللبنانية ما زالت تحت جنح التمييز في أبسط حقوقها… لعل غياب النساء عن مجلس النواب يؤخر في إقرار القوانين التي تحمي المرأة من المشكلات ومن التهميش.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |