مدير الجامعة يرضخ لمبدأ جامعة لبنانية مسيحية وجامعة لبنانية مسلمة
الجامعة اللبنانية أهم مرفق تربوي في لبنان رغم كل التجاذبات السياسية حوله وكل المحاولات لتصويرها على أنها مزرعة حزبية أو مؤسسة لا تحترم هدفها الأساس وهو التعليم العالي بكل أشكاله.
لكن الجامعة اللبنانية اليوم اسم تحيط به التساؤلات والمحسوبيات، بعد قرار رئيس الجامعة عدنان السيد حسين – الوزير الملك سابقا – الرجوع عن قراره السابق بتعيين الدكتور أنطوان طنوس مديرا لكلية إدارة الأعمال في طرابلس، لمجرد أن بعض الطلاب اعترض على الأمر في طرابلس بسبب انتماء طنوس الطائفي، أو بشكل أوضح لأنه مسيحي.
الفكرة ليست في أن نرفض مبدأ حديث الطلاب الطائفي، لأنه حتما مرفوض، وما يقوم به الطلاب نابع عن انعدام الحس الوطني لديهم، وعدم قدرتهم على الارتقاء بأفكارهم المعدومة إلى بناء وطن، لكن الملامة الأكبر هي على رئيس الجامعة الذي انصاع لهذا الأمر وتراجع عن قراره، فجعل الطائفية تحتل مرتبة أهم من الوطنية.
رضوخ رئيس الجامعة الذي كان يعرف عنه سابقا أنه لا يتراجع عن قراره ولو كان خاطئا يشكل سابقة خطرة في تاريح الجامعة اللبنانية، لأنه يمهد لأن تكون لنا جامعة لبنانية مسيحية مديروها مسيحيون وطلابها مسيحيون، وجامعة لبنانية مسلمة، مديروها مسلمون وطلابها مسلمون. وإن كانت الجامعة اللبنانية مقسمة على هذه الحال، فما حال الوطن إذاً؟