ليس فضيحة الجامعة اللبنانية في كلية طب الأسنان الأولى من نوعها في لبنان، فقد اعتدنا على المحاصصات والتدخلات السياسية في الجامعة، على مدى سنوات طويلة. لكن المؤسف في الموضوع ليس فقط أن الجامعة باتت تعاني خللا في التوازن، وهي عرضة في كل لحظة لأن تقع ضحية فلان أو علان من السياسيين، بل المؤسف هو أن هذه الجامعة كان من المفترض أن تكون الأولى في شرقها، لناحية تقديم أفضل مستويات العلم، لكل من يريد العلم.
بدل من أن تكون مركز استقطاب، بات المتعطشون للعلم من مختلف الدول يأتون إلى دبي وجامعتها الأميركية، أو إلى أبو ظبي مع فرع السوربون، ولو تكبدوا مبالغ إضافية، في حين أن بيروت تئن جامعتها تحت وطأة الإهمال مرة، والتدخلات مرات مرات، ما جعل مستوى الجامعة وسمعتها في قعر الحوض.
هذا ما توصل إليه التدخلات البشعة في عمل الجامعة اللبنانية وكل المراكز العلمية والطبية والثقافية والسياحية التي تصل إليها يد السياسية فتفسدها.