مستفزة أتت البلبلة الإعلامية التي حصلت في الساعات الماضية حول ملف الجامعة اللبنانية، عندما رأينا أن أحد المنتجعات السياحية في جبيل سمح لطلاب جامعات خاصة معروفة بأقساطها الباهظة بالدخول مجانا، من دون إدراج الجامعة اللبنانية، الجامعة الأم، ضمن هذه اللائحة.
ويأتي هذا الأمر ليضاف إلى كثير من التمييز الذي يعانيه طلاب الجامعة اللبنانية، عندما لا يتم إدراجهم في قائمة الحسومات التي يحصلون عليها في مطاعم وأماكن سياحية مختلفة.
التعاطي مع الجامعة اللبنانية بهذا الشكل هو جريمة. هذا أقل ما يمكن أن يقال، لأن ما يحصل هو نوع من الازدراء بهذه الجامعة وبقدرتها على احتضان اللبنانيين، ومنهم الآلاف من المتفوقين في مجالاتهم. إن كانت الجامعة تمكنت من أن تهب العلم لشباب وشابات بأقساط زهيدة، فلأن رسالة العلم مقدسة، وليس لأن الجامعة أو طلابا حرف ناقص في المعادلة. المطلوب هو اعتذار علني من كل من سمح بأن تحصل هذه العملية التمييزية على العلن.