ليس جديدا أن يتم رفع الصوت من أجل المطالبة بحل مسألة المحاصصات في الجامعة اللبنانية، وهذه القضية للأسف لا تصل إلى خواتيمها السعيدة، لتكون الجامعة مرفقا علميا جوهريا أساسيا للبنان.
القضية أصبحت أكبر بكثير من مجرد تدخلات في عمل الجامعة أو اعتبار فرعا منها محسوبا على فئة معينة. المسألة أصبحت استئثارا بالمرافق، وتدخلا في السياسة الداخلية للجامعة، والتأثير على العلم وصولا إلى ما هو أسوأ من ذلك، من منع للحياة الديمقراطية في الجامعة، وعدم حماية الهدف الأساس لها، وهو العمل على تنمية القدرات الاجتماعية والديمقراطية لجيل سينطلق في العمل الوطني والسياسي.
وطالما أن التدخلات قائمة في الجامعة اللبنانية، سيستمر هذا الأمر للأسف، ولن يكون هناك أي سبيل لتخطي الموضوع والعودة إلى جامعة تحمي أبناءها.
ارفعوا أيديكم عن المرفق العلمي الأهم في لبنان، بعدما تحول مجموعة دكاكين حزبية وطائفية، ولم يعد هدفه التأثير العلمي بل التقاسم السياسي.