انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان فيديو للتحرش بطالبة في الجامعة اللبنانية، من خلال الكلام المسيء الذي توجه به أحد الطلاب لها. وعندها حاولت الدفاع عن نفسها، قام شخص آخر بصفعها، باعتبار أنها تجاوزت حدودها، متناسيا ما فعله زميله عندما قلل الأخلاق وقرر أن يجتاز كل الأعراف والتقاليد والأخلاقيات بهذا التصرف المشين.
هذا الفيديو انتشر ليظهر كيف أن الفتاة كانت ضحية الذكورية البشعة في مجتمعنا، وكيف أن هناك من يبرر الأخطاء ويدافع عنها، ويجلد الضحية من دون رحمة.
إن لم يتم أخذ هذا الفيديو بعين الاعتبار، من خلال وصفه بالجريمة الأخلاقية ومعاقبة الذين يعنفون الفتاة فيه، ولا يعيرون أي اهتمام لها، فإن ذلك يعني أننا شرعنا الأبواب أمام كل أنواع الانتهاكات لحقوق الإنسان وخصوصا بحق المرأة.
كما أنه من المفترض أن يتم العمل على ضرورة منع هذه الارتكابات في العقلية قبل منعها في الحقيقة الحسية، لأنه عار علينا أن نعيش في بلد يتصرف فيه الطلاب في جامعاتنا بهذه الطريقة.
