من غير المنطقي أن نرى أن مجموعة صغيرة من مجلس الطلاب في الجامعة اللبنانية يتصرفون بشكل أرعن وغير مبرر، ويطبقون أفكارهم وعقائدهم على الجامعة بأسرها، ويرفضون التعاطي بشكل قانوني وفق ما يفرضه القانون.
آخر إنجازات مجلس طلاب الحدث هو منع أغاني السيدة فيروز في احتفال تكريمي لأحد الطلاب الذين توفوا قبل فترة. فيروز التي يلامس صوتها الصلاة، ويتفق اللبنانيون على قيمتها الفنية، باتت ممنوعة لدى هذه المجموعة التي تريد إلحاق لبنان بجمهورية إسلامية من طراز قمعي، لا ترضى بأن يكون هناك لا خمر ولا موسيقى ولا اختلاط، من دون الأخذ بعين الاعتبار ما يريده الباقون.
عار على هؤلاء أن يفرضوا أفكارهم على وطن فيه دستور وقوانين. وعار على السلطة المعنية أن تتفرج قبل التحرك ووقف هذه الممارسات المقرفة.