main-banner

رئاسة الجامعة اللبنانية تدخل سوق المزادات السياسية

مع انطلاق عملية انتخاب رئيس جديد للجامعة اللبنانية كثرت الحديث عن التدخل السياسي في هذه المسألة، خصوصا أن هذا المركز يخضع للمحاصصة كما كل أمر آخر في الدولة اللبنانية.

في المرة السابقة، تم تعيين الوزير عدنان السيد حسين رئيسا للجامعة اللبنانية، وذلك من أجل مكافأته على موقفه السياسي في الحكومة، عندما وقف مع فريق معين ضد آخر، وفي المقابل، حصل على هذا المنصب.

أما اليوم، فبدأت الأحزاب تتدخل بشكل كبير، وبدأت القوى الفاعلة تجري جردة للمرشحين، من أجل اختيار من يمكن أن يمثلها بأفضل شكل من الأشكال. إلا أن السياسة من المفترض أن تكون أبعد ما يكون عن الجامعة اللبنانية، التي تعتبر الصرح التربوي الأول في لبنان، والتي يدرس فيها عشرات آلاف التلاميذ، بسبب مستواها التربوي الجيد وأقساطها المقبولة.

لكن هل ننتخب رئيس أزمة له مرجعية سياسية يخضع لها، فتبقى الجامعة اللبنانية في وضع يرثى له لناحية التراخي من جهة والتشدد من جهة ثانية، ولناحية الممارسات التي تجعل من بعض المجموعات تتصرف بشكل ميليشياوي داخلها، أم أنه حان الوقت للتفكير بلامركزية داخل الجامعة اللبنانية تمنع هذه الممارسات وتحمي هذا المركز التربوي من التدخلات التي لا شأن لها في التربية؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |