لا تتوقف الإجراءات الصادمة في الجامعة اللبنانية التي توحي أننا أمام جمعية حزبية قمعية أو إدارة لا تهدف إلى تربية المواطن على المستقبل.
آخر القرارات الصادمة في هذا الإطار، التعهد الذي فرض رئيس الجامعة على الطلاب توقيعه، وفيه يتعهدون بعدم التعرض للجامعة بطريقة سلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، في قمع واضح للحريات، ورفض كبير للتعبير عن المساوئ التي تشوب الجامعة.
إذا عدنا بالذاكرة إلى أسابيع قليلة مضت، سنجد أن الحملة التي تعرضت لها الجامعة هي بسبب الامتحانات التي أصرت على إجرائها في ظل كورونا من دون أن تأخذ بعين الاعتبار الإجراءات الصحية، ولولا الضغط على مواقع التواصل الاجتماعي، لما عرفنا كيف وماذا كان سيحصل أكثر من الاستهتار بصحة الطلاب.
بالتالي، فإن منع الطلاب من التعبير عن رأيهم هو ديكتاتورية واضحة لا يجوز أن تستمر، في مؤسسة يفترض أنها تؤهل الطلاب لقيادة الغد وتحسين الوطن، لا لقمع الرأي وعدم التعبير عن الهواجس والمخاوف.