نقرأ منذ فترة في الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية عن نية بعض المحطات اللبنانية إجراء دمج في ما بينها وخصوصا الـ mtv والمؤسسة اللبنانية للإرسال، باعتبار أنهما الأهم على الساحة الإعلامية.
تزامنا، أجرت المؤسسة اللبنانية للإرسال غربلة لموظفيها، وقامت بصرف عدد منهم، فيما قدم قسم آخر استقالته منها، متوجها إلى فضائيات عربية، فيما غادر عدد من مراسلي محطة mtv إلى قناة سكاي نيوز عربية.
الضائقة المادية التي تعانيها المؤسسات الإعلامية اللبنانية سببها الأول والأخير الأوضاع القلقة في لبنان، التي تسببت بها الهزات السياسية والأمنية في السنوات الماضية.
الإعلانات خفت في سوق يضم أكثر من ثماني محطات، والبرامج انتقلت إلى المحطات الفضائية العربية الكبيرة، والجمهور عموما بات يتابع البرامج على المواقع الالكترونية ولم يعد وفيا للتلفزيون.
لكن السبب الأكبر هو نزوح رؤوس الأموال الكبرى من لبنان، والمحطات العربية التي كانت تنتج برامجها هنا، باتت اليوم تلجأ إلى دبي أو قطر أو دول أخرى، بسبب غياب الاستقرار في لبنان، وهذا الأمر يؤثر على القطاع بكامله وعلى العاملين فيه.
وضع وسائل الإعلام اللبنانية في خطر، والعاملون فيها يخشون الهجرة أو فقدان العمل، وكل ذلك بسبب غياب الاستقرار على كل أصعدة الذي يهدد مهنة كنا في يوم من الأيام من الرواد فيها.
