من العجيب كم أن الحديث عن تغيير النظام سهل لدى البعض كما لو أن الأمر نزهة بسيطة يمكن القيام بها من دون تبعات.
إن النظام اللبناني الذي يجاهر البعض بالتخلي عنه من عهد بشارة الخوري وحتى اليوم هو نظام قام على حلم الاستقلال الذي حصل عليه لبنان، وثم على حلم السيادة والحرية الذي أوصلنا إلى الحرب وإلى اتفاق الطائف.
لقد دفع لبنان مقابل الصيغة التي نعيش فيها مئات لا بل آلاف الشهداء ولا يمكننا التخلي عنه بهذه البساطة لأن هناك من يعتبر أن الأمر لا يناسبه في الظرف الحالي.
أوقفوا هذه المهزلة، واحترموا النظام الذي ما زال من الأفضل، واسعوا إلى تطبيقه فعليا قبل التفكير بتغييره.
