main-banner

ألم يحن وقت التفاوض بعد؟

وكأن دولتنا تنتظر أن يصبح كل أبنائنا العسكريين المخطوفين في عداد المذبوحين والمقتولين على يد الجماعات الإرهابية حتى تستخدم ورقة القوة بيدها، وهي الإنجاز النوعي الذي تم تحقيقه قبل أيام بإلقاء القبض على جمانة حميد وعمر الأطرش، ما أكسبها بطاقة ضغط ضد داعش.

لكن الرد على عملية الخطف هذه كانت بأن الجماعات الإرهابية قتلت الجندي الشهيد علي البزال وحوّلت عائلته إلى عائلة منكوبة بعد استشهاد ابنها بأبشع الوسائل والطرق، وجعلت من قضية العسكريين مسألة بغاية الأسى والحزن.

نعم، فليقفل الأهالي كل طرقات لبنان وليقطعوا أوصال هذا الوطن الذي لا يعرف كيف يحمي أبناءه.

نعم، فليعلن اللبنانيون العصيان المدني وليتوقف كل الناس عن انتظار هذه الحكومة العاجزة التي لا تعرف كيف تتصرف، وتسمح لحزب الله بالتفاوض واستعادة مخطوفيه، ولا تقوم بالمثل من أجل استعادة أبناء جيشنا البطل.

نعم، فلتقم الدولة بإعدام جمانة حميد من أجل تلقين هذه المجموعات الإرهابية درسا أخلاقيا، في مقابل العنف الذي يبادلون به كل اللبنانيين بجرائمهم.

ألم يحن الوقت لأن تستخدم دولة ورقة الضغط هذه، وتتحول من مدافع مغلوب على أمره إلى مفاوض في موقع القوة؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |