main-banner

أديروا سهامكم نحو الخاطفين وليس نحو الأهالي

مشهد بشع احتل شاشاتنا في الساعات الماضية، عندما استخدمت خراطيم المياه ضد أهالي السعكريين المخطوفين في بيروت، بعد تظاهرتهم الاحتجاجية على استمرار خطف أبنائهم وعدم تحرك الدولة كما يجب من أجل مساعدتهم على استعادة المخطوفين، وسط تهديدات من المتطرفين في كل فترة من الفترات بإعدام أحد الرهائن.

المشهد المخري الذي شهدته شوارع بيروت ذكّرنا بطريقة التعاطي مع الشباب المتظاهرين في السابع من آب وفي تظاهرات إقفال الـ mtv وفي الفترة التي سبقت انسحاب الجيش السوري، وكأن الأهالي مجرمون ووجبت ملاحقتهم على مطالبتهم بحقهم.

أكثر من ذلك، إن الذين يطلقون الحملات المعادية للأهالي هم أيضا أبناء المؤسسات الأمنية، ولكنهم وُضعوا في مواجهة مع أهاليهم، لأن الدولة لا تستطيع القيام بواجباتها.

بئس هذا المصير الذي يعيشه الأهالي، وكأن هناك من يريد تكميم أفواههم لعدم استمرارهم في رفع الصوت والمطالبة بعودة أبنائهم بالسلامة.

واللافت في كل ذلك السؤال الذي طرحه كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي: لو كانت الحاجة حياة اليوم مع أهالي العسكريين المخطوفين، هل كانت القضية لتحل بشكل أسرع؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |